عمرو عبد الهادي يكتب :
مشاهد سينمائيه
لا تنسى
ان السينما المصرية مليئه بالافلام
السينمائية التي حتى و إن كان اخراجها فيه شئ من البدائية و السذاجه لكنها اصبحت
علامات لا تنسى , ليس فقط لذكراها و لكن لتكرار تلك المشاهد بذات السذاجه كلما مر
علينا الزمن , في فيلم ابو كرتونه الذي قام ببطولته محمود عبد العزيز و سماح انور
للمخرج محمد حسيب الذي عرض في عام 1991 , الا ان هذا الفيلم به مشهد اعيد تكراره
بعد 23 عاما , و هو مشهد الممثل محمود عبد العزيز و هو يدخل الى البنك و الى
النيابه بالنقود في صندوق , و لعل هذا المشهد نال سخريتنا وقتها الى ان راينا عبد
الفتاح السيسي يدخل البنك الاهلي فرع مصر الجديده , مترجلا يحمل بدل الكرتونه
حقيبه بها اموال , و كاننا لا نعلم ان العمليات المصرفيه تتم بضغطه زر , او
بمكالمه تليفون , و كانه يخاطب سذجا لا يعرفون القراءه و الكتابه , و ان كان يقصد
هذا لدغدغه مشاعر الفقراء فالفقراء لا يهمهم هذا كله , و ما يهمهم قوت يومهم الذي
بغى عليه , اما ابو كرتونه العصر فاستبدل الكرتونه بشنطه في مشهد لا يخرجه الا من
عاش حياته , و حياة ابنائه على الواسطه التي رفعته من الفشل , اما المشهد الاقدم
من ذلك و الذي يعود تاريخه الى 30 عاما مضت هي حكم مبارك ان يكون عبد الفتاح
السيسي بيتعامل مع نفس البنك , و نفس الفرع الذي تعامل معه مبارك بصفته الشخصية
ليستخدمه ابنه النجيب عبد الفتاح السيسي من بعده , و لنذهب الى مشهد اخر و هو قيام
السيسي بالتوقيع على ايصال الايداع البنكي بالقلم الرصاص , و هو ما تحرمه و تجرمه القواعد
المصرفيه , و لكن ان عدنا الى فيلم سلام يا صاحبي الذي انتج سنه 1986 , و قام
ببطولته عادل امام و سعيد صالح و اخرجه نادر جلال و الذي جاء سعيد صالح لينصب على
مواطن فقال له عادل امام امضي يا اشول , في اشاره الى تغيير اليد التي يكتب بها
حتى يفلت من خبير الخطوط ان حدث مضاهاه للخطوط , فالتوقيع الذي تم بالقلم الرصاص
هو لا يعد اكثر من كونه نصب على الشعب المصري لاستجداء مشاعرهم , تتوالى الافلام
الهابطه فان كان السيسي و مخرجه خالد يوسف لم ينجحا الا في اخراج فيلم مظاهرات 30
يونيه 2013 , الا انهم فشلوا في كل افلامهم بعد ذلك , و هذا الفشل ملازمهم لان
الشعب قد فهم حقيقتهم و فضح كذبهم و الحساب قادم لا محاله فلا مزور نجا و لا قاتل
سيهنأ .