خضوع امر صبر الحليم
بقلم : عمرو عبد الهادي
ان
هذه المقاله كتبت منذ فتره و لم تنشر لذا وجب علي نشرها حتى و لو كنت
مخطئاً حينها , بدأت تساورنا الشكوك , كما ساورتنا قبلاً في تصرفات المجلس
العسكري , اذا كان متباطئاً في التطهير أم متواطئاً , اما الان الرئيس محمد
مرسي بدأ بخطى ثابته , بدأ بخطى واثقه , فلا اعلم هل تلاشت تلك الثقة مع
الوقت , هل ارتضى الرضوخ للمجلس العسكري و اعتباره شريكاً في الحكم , اتمنى
لا , لأن وقتها الثورة الثانية ستصبح ضده و ضد حكم العسكر على قدم سواء و
لعل القارئ الكريم سيسأل و ماذا يفعل ليبرهن على استقلاليته , اقول له اذا
كان الاعلان الغير دستوري المكبل اطلقة المجلس العسكري بصفته القائم
باعلامال رئيس الجمهوريه , فما بالكم برئيس الجمهورية المنتخب , اليس من
حقه الغاؤه او تعديله ام لا , من يقول لا , اقول له انه لدية حاله من
الشيزوفرينيا الواضحة التي تحتاج للعلاج الحتمى , فأول و أهم قيد يجب
تكسيره هو هذا الاعلان الغير دستوري , و انا اراه باعلان ليس بشريف , فكان
الشغل الشاغل لمن صاغه هو حماية المجلس العسكري من الاقالة او العزل , و
ضمان استمراره في السلطه , ليحافظ على باقي امبراطورية فساد مبارك , مع بعض
الامل في احتماليه عودة نظام مبارك مره اخرى , و يا حبذا لو عاد مبارك
نفسة , و عندما يلغى الاعلان المكبل سيدخل الجرزان جحورهم سريعاً سريعاً , و
سينخفض صوت النهيق تدريجياً لتصبح همهمات فقط , ما دام هناك عمل جيد يقوم
به الرئيس , في النهاية كنت اتمنى ان يرسل الدكتور محمد مرسي موفد رسمي من
رئاسه الجمهورية ليرى جثمان عمر سليمان ليؤكد للشعب المصري انه توفى في
سوريا , و عندما يثبت ذلك سنرى السفسطائيين يخرجون علينا ليقولوا انه ذهب
لسوريا ليقنع بشار الاسد بتنحية , للاسف و نحن في الطريق نفقد اغلى ما نملك
و انبل ما يمكن , تحية لرجال الجيش السوري الحر , لقد فعلوا ما فشلت فيه
الثورة المصرية .