الثلاثاء، 22 أبريل 2014


احترسوا من باسم برهامي ( جزء 1 )
 
عمرو عبد الهادي يكتب : احترسوا من باسم برهامي 

لقد كنت اول من هاجم حزب النور قبل شهور من 30 يونيو 2013 , و هاجمني وقتها الاخوان و حزب النور الى ان ثبت صحه كلامي و جائني الاف الاعتذارات اما الان اليكم ما لدي عن الدكتور باسم خفاجي .

تستطيع بأموالك إن لم يكن لك قدر ليبحث عنك الإعلام أن تذهب إليهم و تعرض نفسك عليهم بأموالك ،فبدلا من أن يعطوك أموالا نظير خروجك على شاشاتهم ،يأخذون أموالك و يستضيفونك و إن كانت أموالك أكثر من ذلك و بلا حساب ،فلماذا لا تكون صاحب قناه فضائيه.

 الحقيقه أن خلال فتره الثورة تعرفت على أحد الأصدقاء المحترمين و هو الدكتور علاء الروبي ،ويعد أحد ممن أثق بهم و لهم دور كبير، و سمعت منه عن حزب جديد يسمى حزب التغيير و لم أعرف رئيسه إلا إسما حينما رأيته على أحد البرامج قبل ان ينسحب من تلك الإنتخابات الرئاسيه و هو الدكتور باسم خفاجي ،و وقتها كان بالنسبه لي لا أعرفه إسما ولا شخصا ،و كل ما لفت نظري هو إنسحابه، و وقتها توقعت أن يكون سبب إنسحابه عدم قدرته على جمع التوكيلات .

 وفوجئت قبل كتابه تلك المقاله أنه كان خيار حزب النور الثاني بعد حسام خير الله ،أي أنه كان مرشح حزب النور ،و الله إن هذا نزل علي كالصاعقه.

 الحكايه بإختصار أن حزب النور في لقاؤه في المرحله الأولى مع الكتله الإسلاميه كان له مرشحان ،أولهما  حسام خير الله، فحينما إعترضت كل الأحزاب على العسكر و اتجهوا للإسلاميين،عرض عليهم خياره الثاني و أثنى عليه ، وكطبع حزب النور فإنه لا يدعم أحدا إلا مأمورا أو منهم ،و أدعوا الجميع لسؤال قامات مثل الدكتور طارق الزمر و المهندس إيهاب شيحه و هم أحياء يرزقون .

وفوجئت فى يوم من الأيام  بالدكتور باسم يهاتفني للإنضمام إلى طريق ثالث ،يسمى التجمع المصري و هو الإسم الذي تم الإتفاق عليه في النهايه ، وقتها تقابلنا في قطر و كنت دائما أراه يجتمع بشخصيات كثيره ،و منهم أعضاء في التحالف الوطني لدعم الشرعيه، فكنت أتعجب إما أن يكون تيار ثالث و ما يفهمه عقلي هو إما أنك تيار مستقل عن التحالف ،و إما أنك مظله أكبر يدخل تحتها التحالف ، فقال لي أنه يثمن دور التحالف و لكن لن يستطيع أن يمنع إنضمام أحد ،وهنا تلقيت حقيقه تحذيرات من التحالف بعدم الإنضمام و أخذ الحذر منه، و اشترطت عليه قبل سفري إلى ماليزيا ألا يضم إسم من أسماء أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية حتى لا يقال أن التحالف قد إنشق و وعدني بذلك .

ذهبت ماليزيا لأرى في وجه المناضل مجدي قرقر و أصريت قبل حديث الدكتور مجدي قرقر أن يقول أنه لا يمثل التحالف و أنه يمثل نفسه، واستجاب فورا الدكتور مجدي قرقر ، فهناك عزيزي القارئ فرق أن تقوم بفكره و يثني عليها الجميع و يعلن إنضمامه  دون أن تمارس ضغوطا أو تسوق لها لديهم، فتسويقه الذي رأيته إلى هؤلاء الأعضاء من التحالف جعلني أخاف على التحالف .

 رغم أني لست عضوا فيه إلا أن التحالف بالفعل يعبر عن الشارع ،و بعد 4 شهور على إجتماع ماليزيا أقول لكم لقد توفى هذا الكيان المسمى التجمع المصري لأن من وقتها لم نرى منه إلا باسم خفاجي الأمين العام للتجمع ،و كأنه لا يضم قامات أمثال الدكتور أيمن نور أو الدكتور وجدي العربي أو حتى لا يضم صحفيين مخضرمين امثال ناديه أبو المجد و محمد القدوسي و سليم عزوز ،و كأننا ذهبنا لتلميع باسم خفاجي و يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن الثورة لم و لن تنجح إلا بعد أن نطهر صفوفنا ممن فينا.
 و من يعتقد أن المخابرات السعودية التي تساند الانقلاب العسكري و عبد الفتاح السيسي ليس لها خطط بديله بعد سقوط الانقلاب ،فهو ساذج سياسيا.
فهل تتركك السعودية بعد زوال الانقلاب تخطط دون أن يكون لها رجلا في صفوفك !
على لقاء في الجزء الثاني الاسبوع المقبل .