السبت، 22 سبتمبر 2012

خضوع امر صبر الحليم

بقلم : عمرو عبد الهادي

ان هذه المقاله كتبت منذ فتره و لم تنشر لذا وجب علي نشرها حتى و لو كنت مخطئاً حينها , بدأت تساورنا الشكوك , كما ساورتنا قبلاً في تصرفات المجلس العسكري , اذا كان متباطئاً في التطهير أم متواطئاً , اما الان الرئيس محمد مرسي بدأ بخطى ثابته , بدأ بخطى واثقه , فلا اعلم هل تلاشت تلك الثقة مع الوقت , هل ارتضى الرضوخ للمجلس العسكري و اعتباره شريكاً في الحكم , اتمنى لا , لأن وقتها الثورة الثانية ستصبح ضده و ضد حكم العسكر على قدم سواء و لعل القارئ الكريم سيسأل و ماذا يفعل ليبرهن على استقلاليته , اقول له اذا كان الاعلان الغير دستوري المكبل اطلقة المجلس العسكري بصفته القائم باعلامال رئيس الجمهوريه , فما بالكم برئيس الجمهورية المنتخب , اليس من حقه الغاؤه او تعديله ام لا , من يقول لا , اقول له انه لدية حاله من الشيزوفرينيا الواضحة التي تحتاج للعلاج الحتمى , فأول و أهم قيد يجب تكسيره هو هذا الاعلان الغير دستوري , و انا اراه باعلان ليس بشريف , فكان الشغل الشاغل لمن صاغه هو حماية المجلس العسكري من الاقالة او العزل , و ضمان استمراره في السلطه , ليحافظ على باقي امبراطورية فساد مبارك , مع بعض الامل في احتماليه عودة نظام مبارك مره اخرى , و يا حبذا لو عاد مبارك نفسة , و عندما يلغى الاعلان المكبل سيدخل الجرزان جحورهم سريعاً سريعاً , و سينخفض صوت النهيق تدريجياً لتصبح همهمات فقط , ما دام هناك عمل جيد يقوم به الرئيس , في النهاية كنت اتمنى ان يرسل الدكتور محمد مرسي موفد رسمي من رئاسه الجمهورية ليرى جثمان عمر سليمان ليؤكد للشعب المصري انه توفى في سوريا , و عندما يثبت ذلك سنرى السفسطائيين يخرجون علينا ليقولوا انه ذهب لسوريا ليقنع بشار الاسد بتنحية , للاسف و نحن في الطريق نفقد اغلى ما نملك و انبل ما يمكن , تحية لرجال الجيش السوري الحر , لقد فعلوا ما فشلت فيه الثورة المصرية .