الخميس، 6 أكتوبر 2011

"شكراً عودوا إلى ثكناتكم"

تصاعد الدعوات للمشاركة فى جمعة "شكراً عودوا إلى ثكناتكم".. اتحاد شباب الثورة يدعو إلى التظاهر ويطالب بتسليم السلطة لـ"مجلس رئاسى مدنى".. والهيئة العليا للثورة توزع 100 ألف منشور


كتبت نورا فخرى ورامى نوار ومحمد رضا ومحمود عثمان
تصاعدت الدعوات للمشاركة فى تظاهرات الجمعة القادمة، والمعروفة إعلامياً بـ"شكراً عودوا إلى ثكناتكم"، وبدأت الهيئة العليا لشباب الثورة حملة الدعاية لمليونية الجمعة القادمة، بميدان التحرير وجميع الميادين الرئيسية بمحافظات مصر، حيث شرعت فى توزيع 100 ألف منشور يدعو إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل، تحت عنوان (شكرا عودوا إلى ثكناتكم) مع توجيه رسالة إلى المجلس الأعلى والمشير طنطاوى بترك أمور الحكم للسياسيين.

وأشارت الهيئة فى بيان لها، إلى أن المجلس العسكرى لا يتعامل مع الثوار باعتبارهم رجال ثورة بل على اعتبار أنهم مجموعة من "البلطجية"، كما كان النظام المخلوع يصفهم بالقلة المندسة، وهو ما يعنى أن المجلس العسكرى لا يزال يسير على خطى مبارك، دون أى تغيرات، وهو الأمر الذى يؤكد عدم اعترافهم بالثورة التى راح ضحيتها المئات، ولا تجعل هذه الرؤية المجلس العسكرى مجلسا ثوريا أو حتى حاميا للثورة، ولا عليه إلا العودة إلى مقر عمله.
وأكدت الهيئة العليا على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ التى تفرض قيودا على الثوار وعلى المواطن العادى ودعت جميع القوى السياسية للتكاتف من أجل تعديل قانون الانتخابات وجعله بالقائمة النسبية وإلغاء مجلس الشورى حتى تصبح السلطة التشريعية ذات مجلس واحد.
ومن القوى المشاركة، الجبهة الحرة للتغيير السلمى، تحالف القوى الثورية، تحالف الثوار الأحرار العرب منظمة شباب حزب الجبهة، شباب الحزب الناصرى، اتحاد شباب حزب العمل، للجان الشعبية رقابيين ضد الفساد، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، ثوار إعلام ماسبيرو، اللجان الشعبية، تحالف الثوار العرب، جبهة الإنقاذ القومى، حركة فداكى يا مصر، ائتلاف الثائر الحق، فيما أعلن اتحاد شباب الثورة مشاركته فى تظاهرات الجمعة القادم، فى ميدان التحرير، وعدد من ميادين مصر للتأكيد على مطالب جمعة استرداد الثورة ولتكريم شهداء أكتوبر وشهداء ثورة 25 يناير الذين استشهدوا من أجل استرداد الكرامة المصرية.
وطالب اتحاد شباب الثورة المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة إلى سلطة مدنية، بعد أن فشل فى إدارة المرحلة الانتقالية التى لم يتحقق فيها أى من مطالب الثورة، مشدداً على ضرورة تغيير قانون مجلس الشعب والشورى الجديد وسرعة إصدار قانون الغدر وعزل قيادات الحزب الوطنى قبل الانتخابات وسرعة وضع حد أقصى للأجور لإذابة الفوارق لاجتماعية وإلغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية ضد المدنيين وتطهير مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطنى الذين يتسببون فى توقف الإنتاج.
من جانبه أكد أحمد دومة المنسق العام لحركة شباب الثورة العربية، على المشاركة فى مظاهرات "عودوا إلى ثكناتكم"، مشيراً إلى أن الهدف منها توجيه 3 رسائل الأولى للمجلس العسكرى مطالبينه بالعودة إلى ثكناته العسكرية وتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى على رأسه شخصية قضائية وشخصية سياسية عامة، والرسالة الثانية إلى الأحزاب السياسية لتأكيد سقوط شعبيتهم بعد توقيعهم على بيان اجتماع المجلس العسكرى والأخيرة إلى الشارع، لتوضيح أن المتظاهرين فى ميدان التحرير لا يتنزهون ولا يتسامرون ولكنهم يعملون على جنى مكتسبات الثورة وحق كل مواطن مصرى حر .
فيما قال مصطفى عبد المنعم منسق عام حركة بداية على مشاركتهم فى فعاليات مليونية 6 أكتوبر والتى ستتضمن مسيرة سلمية لوزارة الدفاع، وذلك لإعلان رفضهم لأسلوب المجلس العسكرى فى التعامل مع المدنين بتطبيق قانون الطوارئ واستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين، الأمر الذى وصفه بأنه إجهاض للثورة المصرية.
وشدد عبد المنعم على رفض أى علاقات دبلوماسية مع من قتل أبناء الشعب المصرى وانتهك الكرامة المصرية، فى إشارة إلى الكيان الصهيونى، مضيفا أن الإبقاء على كامب ديفيد هو استمرار للتطبيع مع إسرائيل، وواصفا الاتفاقية بأنها استغلالية وفوائدها العائدة على الجانب الإسرائيلى أكبر من العائدة على المصريين، قائلا: "نستطيع بناء اقتصادنا الآن بأيدينا دون الحاجة لمثل تلك الاتفاقية، وما تحتاجه مصر الآن هو عبد الناصر جديد الذى سيعمل على تأميم المؤسسات والشركات الصهيونية فى مصر".
كما وجه عبد المنعم نقده لاجتماع الأحزاب مع المجلس العسكرى الذى تطرق إلى قضايا وصفها بالفرعية فى ظل عدم تحديد الطريق الصحيح وتحقيق مكتسبات الثورة والعمل على تصحيح المسار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونه الثائر الحق