الخميس، 3 أكتوبر 2013

شبكة بناء| مقال الأستاذ " عمرو عبدالهادي " لشبكة بناء ( كامب ديفيد بين المفروض و الواقع )


ابدأ مقالي بسؤال هل الافضل للدول ان تظل يقظه طوال الوقت ام تحقق انتصارا وحيدا و تنام على ذكراه مدى الحياه ؟ اتعلمون ان الاجابه الصحيحه بين ذاك و تلك بمعنى ان تحقق انتصارا فهو منحه من رب العالمين اما ما يجب ان تفعله انت ان تظل منتصرا لا منبطحا , و ان اردت الحقيقة المشكلة ليست في كامب ديفيد و لكن المشكله الحقيقية في حسني مبارك الذي جعل النصر انبطاح و الذي جعل الهدنه (كامب ديفيد) كابوس و نكسه هو مبارك و هي بالفعل كانت مع رئيس مثل السادات و اي رئيس لدية قليل من اﻻيمان هدنه ﻻن اليهود لا عهد لهم و لكن تعالوا ننظر الى كامب ديفيد التي وضعت منذ 30 عاما دون استغلال مصري و باستغلال بنسبة 100% لامريكا و اسرائيل فحين اتخذ السادات هذا القرار الماكر لم يكن قادرا على حرب اسرائيل و تحقيق مكاسب اخرى على الارض لان بعد ذلك سيكون في مواجهه مباشره مع امريكا و هذا وضح جليا في التهديد الذي جاء حين حدثت الثغره و كان يستطيع جيشنا ابادتهم جميعا و لكن التهديد الامريكي كان واضحا ان اي اعتداء على تلك القوات سيضعكم في مواجهه مباشره مع امريكا كما ان حاله مصر و سلاحها و الامدادات الخارجيه لم تكن كافيه لجعلنا مستكملين حربنا و منتصرين لان استكمال بدون قدره على النصر سيطيح بكل ما حققناه من سمعه عالمية و سيضيع اراضينا التي استعدنا جزء منها و طبعا بناء جيش قوي جاء في 6 سنوات و هذا انجاز بعد نكسه 67 التي سببها لنا عبد الناصر و عبد الحكيم عامر و جاء قرار السادات بابعاد الجيش عن السياسه اول القرارات التي اعادة التركيز للجيش المصري و جعل قادة الجيش كامل تركيزهم عسكريا و ليس تركيزا لتحقيق مكسب مادي و ترقيه زائفه او حتى ادارة شركه او محافظه او وزاره لذا جاء نصر الله العظيم و لعل القارئ يفهم من كلامي اني ساداتي الهوى و يفهم مني ايضا انني لست ضد كامب ديفيد التي ان استغلت فتره مبارك لكانت مصر من اقوى دول العالم الان و من اكثر الدول حضاره الان و هو مالم يحدث لان مبارك امن لليهود و ترك مصر بلا تنميه و بلا نظافه و بلا تطوير لبنيه تحتيه و جعل المصريين يتعايشون عن 5% من مساحه مصر و ترك 95% من مساحة مصر خاوية على عروشها و ترك مياه النيل و البحر الابيض و البحر المتوسط بلا اسطول صيد الذي سعى مرسي في اول عام له ان ينشئ اسطول صيد و لهذا اصبحت كامب ديفيد نقمه و اصبحت غاية في حد زاتها و لم تكن معاهده ، ثم ياتي احد السفسطائيين ليقول كيف و هي فرضت علينا مساعدات عسكرية نعم مساعدات و ليس الرضوخ الكامل و انتظار المعونة العسكرية الامريكية و ان تصنع مربى و مكرونه بدلا من قطع غيار السلحة و ان تنشئ مزارع للدواجن بدلا من تصنيع الصواريخ فقررت انتظار الحسنه بداية كل عام فانتقلت من دوله تنتظر المعونه الى دوله تتلهف و تتوسل المعونه و برغم كل ذلك تبقى مكانة الجيش في قلوبنا لاننا نحن الجيش فبعد النكسه دفع المواطن البسيط ثمن استعدادات الجيش من جيبه الشخصي الى ان انتصرنا و لكن ليس معنى هذا الانتصار ان يصبح للجيش دوله اسمها مصر بدلا من ان يكون لمصر جيش قوي نعم هذه الحقيقه يا ساده عندما تعتدي علينا اسرائيل سنزرع الارض بيض تحت دباباتهم و سنغرق الارض بالمربى و العسل حتى نعيق تقدم الياتهم المجنزره فنحن 30 عاما لم نستثمر في تعليم و لا صحه و لا تنميه ولا بنيه تحتيه و لا اي شئ و العكس كله حدث في اسرائيل لذا كانت كامب ديفيد نكسه على مصر اما الان و نحن على مشارف 6 اكتوبر الانتصار الوحيد للمصريين في التاريخ الحديث تتعالى الاصوات بانه كما هزمت الشرطه في عيدها سنهزم الجيش في عيده لا يا ساده فعيد 6 اكتوبر هو النصر الوحيد الذي حققناه و ان كان منقوصا للاسباب التي سردتها سابقا الا ان هذا اليوم هو يوم نكسه في اسرائيل و سيظل كذلك الى ان نهزمهم الهزيمه الكبرى التى وعدنا الله بها و ما سيحدث في 6 اكتوبر هو هزيمة الدوله العسكرية لتصبح دوله مدنيه للابد باذن الله و ان لم يكن 6 اكتوبر النهايه و لكن النهايه قاربت لتلك الدوله التي تعتبر اسرائيل حليف و فلسطين عدو ليس هذا وعد الله لنا لن يترككم الله ان تجهضوا القضية الفلسطينية فالانتصار بات امرا واقعا لان المتامرين على ثورة 25 يناير اصبحوا معروفون بالاسم للجميع و سيحاسبون و سيحاكمون بمحاكم ثورية لقد فات الصعب و الباقي اسهل باذن الله