الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

شبكة الحق | مقالات | عمرو عبدالهادى ... يكتب : يا أوباما .. أبوك و أمك !!!



لقد ترددت كثيرا قبل اختيار اسم هذا المقال لانه اسم اسفاف في صورة موسيقية مخله بالاداب العامة و لكن اخترت ذلك المسمى لانه حينما غنت تلك الراقصه المبتذله هذه الاغنيه المسفة و التي لا تنم الا على اخلاق عدمت ليس لانها شتمت اوباما و امريكا فكلنا ننهرهم و لا نقبل تدخلهم السافر و لكن محاربة امريكا بالعقل و القوه قبل السلاح و ليس بالاسفاف و التدني فليس باي حال ان كانت امريكا تمارس دعاره سياسية ان نهاجمها نحن بدعارة اخلاقية ليت تلك الراقصة ان ترى تصريحات اوباما لمسانده السيسي و لكن لماذا تراها فستقول انه خاف من اغنيتها و ان السيسي لا يرد عليه في التليفون فاوباما خاف و بقى عجينه لينة في يد مصر ! ايوة صدقوني ده تفكير ضحايا الجهل و الفساد و المرض .
كل ما سبق قد تفهمه تلك الراقصه ان قرأته ان كانت تعرف القراءه و الكتابة في الاصل و لكن ما ساكتبه الان لن تفهمه حتى و ان كانت تعرف القراءه و الكتابة لان ما سأكتبه لا يحتاج بصر و لكن يحتاج بصيره تعدمها هي و امثالها .ماذا تريد امريكا من مصر و في مصر ؟ سؤال قد يحتار فيه البعض نظرا لان امريكا لها خطط طويلة الاجل و خطط قصيرة الاجل و خطط بديلة ايضا فعلى سبيل المثال الجميل بالنسة لامريكا انها تريد مصر هادئة مستقره بها سلام مع اسرائيل نعم تريدها كذلك ! و لكن الاجمل ان تراها مقسمه و مشتعلة و بها حروب طائفيه و اهلية ! و لكن ما اراه جليا هو ان كل الاحزاب في امريكا يلعبون لصالحها في المقام الاول و لصالح اسرائيل في المقام الاول مكرر بمعنى ان مصر بين براثن الحزب الديموقراطي و الحزب الجمهوري كل يضغط لمصلحه امريكا و اسرائيل و مصلحه حزبه اخيرا و لدواعي انتخابية و على العكس ان الاحزاب المصرية و الشخصيات المصرية تنحر في بعضها البعض لمصلحة امريكا فنعود لسؤالنا الاول لان امريكا تريد التيار الاسلام السياسي نعم تريده موجودا و تريد الليبراليين و العلمانيين تريدهم و لكن تريد الكل ضعيف متكافئ فمثلا تريد تيار اسلامي مستضعف وحيد كمثال حزب النور بتلك القوه و بتلك النسبه و بذلك الفكر حتى يصبح هذا التمثيل صورة مكبره بتلك النسب داخل البرلمان فيسهل السيطره في ظل دولة برلمانية رئاسية ان تسيطر على كل تشريعات الدوله عن طريق حلفائها داخل كل تيار و بالعوده ايضا الى خطاب اوباما الذي اصبح التأييد للانقلاب العسكري على الملأ و برغم انه في 28\8 خرج علينا بتصريح انه حان الوقت لاتخاذ موقف حيال مصر لنراه فجأه في 28\9 يخرج علينا ليقول ان محمد مرسي فشل و ينسى الناصريون المؤيدين للانقلاب العسكري ان عبد الناصر قالها ان وجدتم امريكا راضيه عني فاعلموا انني اسير في طريق خطأ و لكن هم لهم عبد الناصر و افعاله القمعية التي تخدم حربهم ضد المصريين الان و التطور الذي حدث خلال هذا الشهر هو الحرب على اهلنا في سيناء و التي تم تهجيرهم من منازلهم التي بنيت منذ قرن من الزمان و التي كانت تحمي المنطقة ج التي تقع ملاصقه للشريط الحدودي مع غزه و اسرائيل التي هي خاوية من الجيش المصري طبقا لاتفاقية كامب ديفيد فكان مستبدلا في تلك المنطقه الجنود باهل سيناء بسلاحهم المعروف لمصر كلها اما الان اصبح بعد تهجيرهم لدى اسرائيل 3 كيلوا خاليه من اي جنود لتامين اسرائيل فهنا يجب ان نسأل مؤيدي حسني مبارك و مؤيدي الحكم العسكري و مؤيدي السيسي لانهم كلهم نفس الاشخاص , اذا كان اهل سيناء خطر على الامن القومي و ارهابيين فقد تركهم حسني مبارك و سوزان ثابت و جمال مبارك و الجيش المصري و طنطاوي ثلاثون عاما بسلاحهم في سيناء فيجب محاكمتهم بتهمه الخيانه العظمى و الاضرار بالامن القومي و اذا كانوا غير ارهابيين و وجودهم مهم للامن القومي اذا يجب محاكمة عطية منصور و الببلاوي و السيسي بتهمة الخيانة العظمى لتهجيرهم و تفريغ شريط حدودي بعمق 3 كيلو في سيناء و ما دمنا وجدنا ان تلك هي الجائزة الكبرى التي منحها الجيش المصري لامريكا و اسرائيل لدعم انقلابه على الرئيس الشرعي و التي جائت على الملأ في محفل دولي ليحث العالم ضمنيا على دعم عبد الفتاح السيسي و هو ما لم يحدث و لن يحدث لان اي دعم لتلك الحكومة بمثابه مقامره لان عندما سيرحل الانقلاب لن يستطيع اي مانح منحه او معطي عطيه ان يطالب بها فهو من قرر طواعية ان يتعامل مع حكومة ليس لها اعتراف دولي و بالعودة لخطاب اوباما نجد انه ترك الباب مفتوحا ليغير خطابه في المستقبل القريب جدا بعد انتهاء عمليات سيناء ضد اهالينا لان اول درس تعلمناه من ديننا ان اليهود لا عهد لهم فكيف لك ايها المصلي عبد الفتاح السيسي ان تثق انهم سيوفوا عهدهم معك لان الباب المفتوح هو التلويح بان تلك الحكومة لها ممارسات ضد الديموقراطيه و هو ما يستطيع في اي وقت ان يغير محور خطابه و يسحب دعمه لها و يبدا في اجراءات عقابيه , نعم من اقصى اليمين لاقصى اليسار فهي لعبة السياسة الامريكية القذره , مع انني بدات التمعين في التفكير لقد زرعنا رفعت على سليمان الجمال في اسرائيل فمن هو عميلهم في مصر .