الأحد، 15 أبريل 2012



قفله دومينو
الاحد 15 ابريل 2012

بقلم : عمرو عبد الهادي

من يعرف لعبة الدومينو يعلم أنها إن قفلت وجب إنهاء الدور و بدء لعبة جديدة !! و هذا ما أقصده بالفعل , فإذا كان المجلس العسكري فعلاً يهمة مصلحة مصر و لا يريد تسليمها الى الإسلاميين , برغم انه من عزز الإسلاميين للوصول للبرلمان و تسبب في اعتلائهم الثورة ليخيرنا بين النظام السابق و التيار الإسلامي , كما حاول حشد باقي الأطياف ضدهم , و اثبات فشلهم في البرلمان . إلا أن الشارع لم يخرج للعن الديموقراطية والمناداة  بالحكم العسكرى كما ظنوا مثلما حدث فى عام 1954, والذى أدى حينها إلى الدفع بجمال عبد الناصر رئيساً, و رغم أنه يطبق علينا إلى الآن ذات المقدمات , ورغم ان تلك المقدمات لم تأت النتائج كما جائت سابقاً, إلا أنهم انتقلوا الى الهدف مباشره مستغنين عن النتائج التي سيعززها عموم الشعب و قد ظهرت اهدافهم بالدفع بعمر سليمان للرئاسة و جاء عمر ليجمع أمل العسكرى باستكمال مسيرتة لأن خطتة الآن أصبحت في الإنعاش إما تحيا أو تموت ! و لعبها المجلس العسكري على غرار يا طابت يا أتنين عور !! كما أننا لا ننكر أن لدينا بعض الشكوك من أن تكون تلك تمثيلية هزلية بين الإخوان و المجلس العسكري, و أن يكون نزول عمر سليمان متفق عليه لإعلان عمرو موسى رئيساً, إلا أننا لن نحكم هنا ببواطن الأمور و سنحكم على المشهد الواضح أمامنا , إن الثورة البيضاء لم يعد لها محل من الإعراب ,فما حدث من تباطؤ وتراجع وتخاذل لتنفيذ مبادئ الثورة يعبر بنا الى توجة عام للتنفيذ و القصاص باليد و هو يعتبر العودة للسياق الطبيعي للثورات اذا أٌريد بها النجاح , لذا إن وجد المجلس العسكري نفسة خارج اللعبة السياسية , سيضطر الى توجية رئيس المحكمة الدستورية المستشار فاروق سلطان لحل البرلمان ليكون بداية المرحلة الإنتقالية من جديد و سيكون ذلك خير جزاء لشعب آمن لأذناب مبارك بتولي أمور ثورتة ضد مبارك, و خير جزاء لمجلس عسكري يهتم بأمره فقط دون أمر البلاد , و إخوان خائفين و خوفهم يؤجل تلك المواجهات منذ 14 شهر تقريباً, و لو كانوا استمعوا لكلام الإعلامى الأستاذ أحمد منصور عندما قال لهم يوم تنحي مبارك يجب عودة الجيش لثكناتة لما كان هذا حالنا الآن , و لكنهم تجاهلوه و تجاهلوا كافة الآراء المنادية بعدم ترك الميدان بعد التنحي.  و نعود لنقول مره أخرى يجب تشكيل مجلس رئاسي مدني و الشئ بالشئ يذكر, فأثناء أحداث محمد محمود لأول مره كنا قد توصلنا الى إتفاق على مجلس رئاسي مدني يحمل الدكتور محمد البرادعي و الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح و الدكتور حسام عيسى و المستشارة نهى الزيني و الأستاذ حمدين صباحي و لعله سيكون الأقرب لما له من تنسيق بين كافة التيارات إسلامية و يسارية و ناصرية و وسطية و ليبرالية ,و اعتقد أن الله عز وجل عندما جعل الشعب يثور على الفساد لن يجعلة يهدأ الا عندما ينسف الفساد نسفاً.
http://soutelnas.com/Art.aspx?ID=116

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونه الثائر الحق