الثلاثاء، 10 أبريل 2012



اقفش.......توافقي
2012- م 08:47:02 السبت 07 - ابريل



بقلم : عمرو عبد الهادى

زمان و كان يا زمان ..انتظرنا التوافقي، وضربنا أخماس في أسداس انتظارا له , فتارة منصور حسن, و تارة أخرى عمرو موسى, لنرى النجوم في عز الظهر, إلا أن جاء الشاطر, وبحسبة بسيطة معي ستجده التوافقي ; فالمنافسة على مدار الأسبوع الماضي ظلت بين حازم أبو اسماعيل و أبو الفتوح قبل أن يعود سليمان للساحة.

ويبقى الخيار صعبا للمجلس العسكري بين أبوإسماعيل وأبوالفتوح ، فإذا نجح الأول سيصطدم بالمجلس العسكري, و لن يرتاح إلا بعد محاسبة أعضاءه على جرائمهم كما وعد, بينما وصل الثاني لكرسي الرئاسة فلن يريهم نومة هنيئة بعد نجاحه.

و ما دام الشارع بفطرته يميل الى المرشح الديني حبا في الله , وإرضاءا له، وإيمانا بضرورة تطبيق شريعته، فلا مانع من محاربة هؤلاء المرشحين بذات السلاح, على غرار فداويها بالتي كانت هي الداء, مع الوضع في الاعتبار أن الإخوان المسلمين نجحوا خلال شهرين بالبرلمان , في إثبات قدرتهم على حماية المجلس العسكري , و يخوض الشاطر إنتخابات الرئاسة بعد تأكيدات أن والدة حازم أبو إسماعيل تحمل جنسية أمريكية.

وظلت النتائج قبل قرار الشاطر وسليمان بخوض الإنتخابات الرئاسية , تصب جميعها لصالح أبو إسماعيل، وإلى جعبة أبو الفتوح، وهو الخيار الأصعب للمجلسين , (شورى الإخوان والعسكري).

ولكن الآن ومع ترشح الشاطر, فهنا ستحول جميع أصوات انصار حازم إلى الشاطر , لما له من مواقف متناغمة معهم ولا تتوافر مع أبو الفتوح.

وما بين هذا وذاك، تظل الحيرة هي شعار شباب الجماعة بين قائدين طالما إحترمهما كثيرا, فكان الالتفاف حول الشاطر أمرا طبيعيا مع بالرغم من اقتناعهم بأن كلا منهما أحق بالرئاسة.

أما السيناريو الأخطر الآن في خروج أبو إسماعيل من المنافسة، ودخول عمر سليمان إلى الحلبة من جديد، وهنا فإن اللعبة تدخل مرحلة صعبة، خاصة أن أصوات الاسلاميين ستفتت على ثلاث مرشحين, وعلى النقيض، ستدخل أصوات المؤيدين للمجلس العسكري في سلة واحدة, لأن الفريق أحمد شفيق سيتنازل ليكون نائبا لسليمان, وهو الأمر الذي استبعده.

عدول الإخوان عن قرارهم السياسي بعدم خوض مرشح من بينهم لانتخابات الرئاسة, لا يضير أحدا و ليس به أي إحراج سياسي , فالوفد مثلاً أيد عمرو موسى بداية ثم عدل وأيد منصور حسن , ثم عاد ليؤيد عمرو موسى مره أخرى , و لكن الخلفية الدينية للاخوان المسلمين , المترسخة في ذهنك أيها القارئ العزيز، هي التي جعلتك ترى قرارهم معيب لأن به كثير من روائح الكذب , و لا كذب في الدين، أما السياسة فتقوم أساسا على الكذب.

نقولها للمرة المليون .." أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله , اتركوا الدين في نقائه , فأنتم تسيئون له , فالمنافق في الدين إذا وعد أخلف , أما في السياسة فالنفاق فيها أساس اللعبة" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم في مدونه الثائر الحق