الجمعة، 26 أغسطس 2011

خواطر محامي ضد الفساد (10) حركة 19 ازميل

بقلم : عمرو عبد الهادي
حركة 19 ازميل !! و كأن التاريخ القريب يعيد نفسه و ياويل من لا يتعلم فبدأت استعيد الذاكرة القريبه عندما رايت منصة روكسي فتذكرت منصة مصطفى محمود بل وجدت سيدة تدعى ريم بديلة غادة عبد الرازق التي كانت تحشد ايام مبارك و ريم هذه للاسف تعمل بالشؤون المعنويه لضباط الجيش و تم التعرف عليها من قبل احدى الاعلاميات فكان الزهول و ايضا عندما لم تجد تلك السيدة تغطيه اعلاميه فقالت لضابط السرية المسؤولة عن تأمينهم فقال لها بالرحف ثواني و هيكون التليفزيون المصري موجود ثم اجرى اتصالاته و ليلا اطلت علينا مذيعه بالتليفزيون المصري اقل ما يقال عنها التواطؤ و جائت صورة الكاميرا بمنظر مغلق على المتظاهرين و قالت الاف المتظاهرين برغم انهم فعلا لا يتعدون 150 متظاهر داخل خيم مدفوعه الاجر و نحن نتجرع طيله 20 يوم الحر و الشمس على رؤوسنا و برغم تسميه انفسهم الاغلبيه الصامته و لا اخفيكم بعد كل التشكيك فى اعداد الالاف في التحرير و الرسائل النصيه المدفوعه و المداخلات الوهميه لانصار المجلس العسكري على كافة القنوات لقد قلت ستكون مليونيه في روكسي الى ان رايت عددهم فاقتنعت اننا على صواب فالشرعيه مع التحرير , كما ان المشهد التاني هو الاجندات الخارجيه فاستبدلوها بحركة 6 ابريل حيث انها حركة تمارس عملها منذ 4 سنوات تقريبا بدا من الدعوة لعصيان مدني في ذلك اليوم و حتى يومنا هذا تعمل و تناسى الرويني ان المخابرات العسكريه و المخابرات العامه و امن الدولة لم يقترب صوبهم منذ بدء عملهم و الان خونهم جميعا حتى جائت النداءات في الميدان يا مشير يا مشير كلنا 6 ابريل كما تضامنت معها 25 حزب بالاضافة لحركات اخري و انطلقت مسيرة حافله الى العباسيه , اما المشهد الثالث استبدل بموقعه العباسيه بدلا من موقعه الجمل فبعد دخول المتظاهرين ميدان العباسيه فوجئوا بالضرب من البلطجيه المسلحون بالسيوف و المطاوي و هم حائط اول امام الباريهات الحمراء التي تدعمهم و عندما هموا بالانسحاب فوجئوا بالامن المركزي يحاصرهم من الخلف و يطلق عليهم قنابل مسيلة للدموع و معهم عدد من البلطجيه بالسيوف ايضا و هنا تيقنت من تخيلاتي حول بقاء وزير الداخليه منصور العيسوي في منصبه لان فوضى البلطجة ممنهجة للسيطرة على الثوار و المستفيد الوحيد من عؤلاء البلطجة هم المجلس العسكري لانه اذا قام بضرب المتظاهري سيجلب سخط العالم على المجلس العسكري انما ما يحدث الان فالشعب بيضرب بعضه و يظل المجلس العسكري برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب و المشهد الرابع في المسرحيه الهزليه للمجلس و هو التشويش على الاتصالات بميدان العباسيه و التشوش على الانترنت و التحميل على معظم المواقع حتى لا يتثنى للنشطاء تحميل الصور و الفيديوهات التي تدين المجلس العسكري و اخيرا كلما سمع احد رجالات الجيش بطريقة وديه عن ان مصر سيكون لها حاكم مدني يقول و كيف سنعطي التحيه العسكريه لمدني و اقول و كما قال لي دكتور صفوت حجازي اذا جاء عسكري للحكم لن نكون رجالا و سننزل كلنا للميدان و عندما جادلت دكتور صفوت و ناقشت معه المادة 28 من الاعلان الدستوري و تنص على عدم جواز الطعن على انتخابات الرئاسه و هو ما يسهل مخطط تزوير الانتخابات الرئاسيه لان ليس هناك رادع و هو ايضا ما يوضح الى الان لماذا لم يستقل القضاء عن المجلس العسكري لانهم المراقبون على الانتخابات و لماذا لم يتطهر القضاء لان القاضي العادل لا يقبل ان يعتلي اي منصه موجهه و لا ننسى ان المجلس العسكري اصدر قانون الكسب غير المشروع للعسكريين و الذي قنن للعسكريين و المتقاعدين منهم اللذين سيتهموا في قضايا الكسب غير المشروع المثول امام المحاكم العسكريه فقط دون المحاكم المدنيه و هذه ضمانه عدم خضوعهم للحساب لذا اود ان اتسائل و اتمنى اجابه واحدة من القارئ لماذا لا يخرج علينا المجلس العسكري غدآ و ينظم انتخابات الرئاسه قبل كل شئ و يعود الى ثكناته و يحفظ ماء وجهه .