الجمعة، 26 أغسطس 2011

خواطر محامي ضد الفساد (14) فرق تسد

بقلم : عمرو عبد الهادي


فرق تسد !!!!! هذا ما حدث يا سادة منذ بداية الثورة إلى الآن فلنقرأ الأحداث ففي بداية الثورة و بعد الخطاب الأول للمخلوع كنت أتحدث لإخوتي المنتمين للإخوان المسلمين تليفونيا وذلك لظروف سفري و أطلب منهم بألا يغادروا الميدان و ألا يتركوا المخلوع فترة أخرى و لا يصدقوه و إلا سيبيدهم جميعاً خلال الفترة الباقية التي يسعى إليها و اقصد من هذا بأننا كنا يد واحده و أثناء الثورة حاولوا شق الصف بمقابله عمر سليمان ببعض القوى السياسية والحزبية و الشباب و لكن لم يفلحوا و برغم ذلك عاد  رؤساء الأحزاب التى تتصدر الساحة الآن ولذلك انصح كل شخص إلا يعطي صوته لأي حزب من الأحزاب القديمة حتى ولو كان الوفد الذي أصبح فرع للحزب الوطني بمصر بعد تولي السيد البدوي و الأحزاب الجديدة التي قامت على أشخاص كانوا منتمين للحزب الوطني فيجب التروي إذا كان 5 مليون فقير منتظر 50 جنيها للإدلاء بصوته لهؤلاء فنحن يجب العمل مع 40 مليون لا تفرق معهم تلك الخمسون جنيها أمام مبدأهم , يا سادة لقد أقحموا الإخوان المسلمون في الخطأ حين أيدوا الانتخابات أولا و عزلوهم عن الشعب و بدلا من أن يكونوا محتضنوا الشعب و يخاطبوا الليبراليين و العلمانيين و المعتدلين بالعقل و المنطق خاطبوهم باللامنطق و احيوا ميتا بغير العقل و المنطق معتمدين على التزوير المعنوي مما جعلهم بعد أن كانوا زينه الثورة أصبحوا أعداء لها و الآن بعد أن فرقوا الشمل أصبح الدستور أولا بالمواد الحاكمة للدستور و مع ترحيب الطرف الثاني بالمواد الحاكمة أقحم المجلس العسكري مادته بالبند التاسع من المواد بان الجيش يحمي الشعب طبعا مع عدم ذكر المادة التي تقول بان رئيس الجمهورية هو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة ليصبح الجيش حين لا يعجبه الرئيس الذي يحكم مصر فسنجده معزولا بحجة الضرر و الإضرار  بمصر و طبعا أنصار الدولة المدنية لن يعترضوا على المواد الحاكمة للدستور حتى لا ترفع المواد الحاكمة للدستور كلها فهو نهج " ما لا يؤخذ كله لا يترك كله " كما ان فرح الإخوان المسلمين و السلفيين بلجنة وضع الدستور لاستئثارهم بأفرادها وضعت مبادئ اختيارها من جميع طوائف المجتمع و من خارج أعضاء مجلس الشعب اي أنها مدنيه رغم انف الجميع و سيكون يحيى الجمل الذي لديه دستور معد مسبقا أساس لجنه وضع الدستور بسطوته و عنجهيته و علاقته بالقائمين على القرار  و ما رصدته مسبقا أيضا يتحمل مسؤوليته جمعه الإرادة الشعبية و أقول لإخوتي السلفيين هل رأيتم أنكم أصبحتم وحدكم تنتظرون وضع الدستور بينما الإخوان يتلهفون لان مبدأهم الحكم و السيطرة على مقاليد الحكم فقد فلا يعيرون اهتماما لما يحدث الآن بينما لأنكم همكم الأكبر تطبيق شرع الله في الأرض فأصبحتم وحدكم الآن و ابشر الإخوان المسلمين لا تحسبوا أن تشييدكم للحزب و المقرات أمر واقع و قد عبرتم عنق الزجاجة فمقراتكم وحزبكم لن يشفع لكم و قد يغلق في ساعة واحدة و توضعون في السجون في الساعة التي تليها لا مفر لكم سوى العودة إلى الاتحاد بينكم و بين السلفيين و بين العلمانيين و الليبراليين فالآن أصبحتم يا أخوان مدرجين بكشوف رسميه و سهل حصركم و تحجيمكم عودوا و اجمعوا شمل ألامه و وحدوا الصف فانتم قادرون على ذلك و تملكون قدرة جبارة على البناء فانتم تملكون أصحاب علم بينكم فتستطيعون تكرار النموذج التركي فى مصر بسهوله عودوا و سنكون جميعا معكم