الجمعة، 26 أغسطس 2011

خواطر محامي ضد الفساد (9) اسبوع المواجهات


بقلم : عمرو عبد الهادي

اسبوع المواجهات !! لقد كان هذا الاسبوع حافلا بالمواجهات و الحمد لله حافظت على رباطه جأشي لانك حين تقف امام مسؤول يكون لسانك مكبلا لتختار الفاظا تصل بها طلباتك و طلبات من في رقبتك من المعتصمين فما بالكم اذا كان من تحدثه رئيس وزراء مصر او وزير فالبدايه حين دعيت كمعتصم و نائب رئيس ائتلاف الثائر الحق لمقابلة عصام شرف و وجدت تقريبا بداخل مقر رئاسة الوزراء 30 حاضرا و خمسة اشخاص فقط من المدعوين يمثلون بعض الكيانات المعتصمة في الميدان و الباقين متواجدين للتواجد حتى لا يفوتهم شيئأ و حين استرسلت في الكلام مع دكتور عصام شرف قاطعني الدكتور المحترم صفوت حجازي و قال لعصام شرف ان عمرو عبد الهادي و منتصر النوبي و محمد طلعت و محمد طمان هم فقط المعتصمين و احضرناهم من الميدان و واجهت عصام شرف بعدم انجازة اي شئ و على مدار 4 شهور لم يتم جديد و انه فقد معظم شعبيته في الشارع و لو كان استقال لاصبح رئيسا لمصر و اخبرته بأخ الشهيد المحبوس عسكريا محمد زين العابدين و ان لم يفرج عنه فلن يستطيع اي محامي اخراجة من السجن العسكري لانه محبوس بقرار سيادي و اخبرته بفساد النائب العام و قلت اعتبر النائب العام قد مات اتموت مصر فمصر ولادة و خرجت من تلك المقابله بتعهد من عصام شرف ان لم ينجز اهداف الثورة في التطهير مع الوزراء اللذين سيختاروا من قبل الثوار سيستقيل بصحبة وزراؤه و خرجت من تلك المقابله بالافراج عن اخ الشهيد المحبوس و نطقت عبارة اعتبرها فارقه و هي على قدر سعادتي بالافراج عن ذلك الشخص انما اسجل حزني على طريقة ادارة البلاد من قبل المجلس العسكري فشخص يحبس بتليفون و يفرج عنه بتليفون ثم قابلت في ذات اليوم المستشار السياسي لعصام شرف الدكتور معتز بالله و حين خرجت لمواجهته بكيفيه عمل برنامج تليفزيوني بجوار وظيفته فقال لي انه لا يتقاضى اجر بمجلس الوزراء فالهمني ربي بالرد السريع و قلت له ان عملك مع رئيس وزراء مصر بجعلك تطلع على اسرار الدولة فلا يحق لك عمل برنامج تليفزيوني و كنت هنا ثائرأ حقأ لاني وجدت الاستاذ احمد مهران يثني على ذلك الشخص و يطلب منه تليفونه فنحن لا يصح بعد الثورة ان اجامل احد على حساب وطني فقلت لقد خلصت ضميري امام الله كما واجهت في ذات الاسبوع الاستاذ اسامة هيكل وزير الاعلام و لا اخفي عليكم فأنا لا اعلم سوى الفساد الاداري و المالي و النفاق و التبعيه للمجلس العسكري و قبلهم لمبارك قبدأ زملائي يتحدثون معه عن برامج و مطالب لتطوير الاعلام فتعجبت و بدأت كلامي باعطائة اسماء بعض الفاسدين بمبنى ماسبيرو و ان الثورة احدثت هددا (اسقاط النظام) و بعد الهدد ياتي التطهير (انهاء الفساد) و يليه البناء (الهيكلة و التخطيط) و نرفض رفضا قاطعا بوجود وزير اعلام اسوة بالدول الكبرى و من المفترض بان تكون مؤسسة و تدر ربحا على ميزانيه الدولة كما انه اصدر مقالة يوم 24 يناير بجريدة الوفد يتمنى فيها بمرور يوم 25 يناير بسلام و ان الاعلام المصري يستخدم ضد الشعب ما دام هناك وزير اعلام و معزز من المجلس العسكري و محسوب عليه كما انه اذا استقال فلن يجبرة احد على العمل دون رغبته و سينال احترام الشباب و قمت بسؤاله عن جدول زمني للتطهير و الى اى مدى اذا استمر ستغل يدة و بدا كلامة معي بانة اتى في مرحلة لن يكون بها غل يد كما انه يعلم ان الوزارة ستلغى اجلا ام عاجلا لانه مقتنع بضرورة عدم وجود وزارة للاعلام و كانت ردودة مقنعه بان وزارة الاعلام مقبله على الافلاس و بها 43000 موظف منهم 80% ايدي عاملة زائدة و هنالك هيئة الاستعلامات قد همشت و قضي عليها تقريبا كما ان هناك استوديو انشأ على غرار القنوات الاخباريه العالميه و كلف 300 مليون جنية و عند استلامه قدر بمبلغ 80 مليون جنيه اي ان ما يقارب من 220 مليون جنية اهدار مال عام فقام الوزير اسامة هيكل باخطار النيابه و ستحقق بالامر و تسليمة لبدء العمل كما سيعمل جاهدا على انشاء قناه اخباريه و برنامج توك شو على طراز عالمي و مصداقية متناهيه و حينما تملص من الاجابه عن الجدول الزمني للتطهير فانسحبت بطريقة غير لائقة حين وجهت لزملائي كلمة حينما يجيبكم الوزير عن التطهير فاخبروني حتى اخبر المعتصمين و ظللت تلك الليله لائما نفسي على اسلوبي حتى اتصلت به اليوم التالي و اعتذرت عن اسلوبي دون الاعتذار عن فكري اللذي اتمسك به و لكن الاعتصام فعلا ارهق قوانا فقال لي الوزير انه قدر كلامي و ان كلامي صحيح و واتمناه رجل مناسب لتلك المرحله و سوف اؤيدة اذا اختاره من على الساحه من زملائي لبقاؤة كوزير للاعلام برغم عدم اقتناعي بوجود وزير للاعلام .