الجمعة، 26 أغسطس 2011

خواطر محامي ضد الفساد (11) طارد ديدان


بقلم : عمرو عبد الهادي

طارد ديدان !!! كل عام و انت بخير عزيزي القارئ بمناسبه الشهر الكريم لقد قررت ان اكتب هذا المقال اليوم فارجو ان تتحملوني لتصل الرساله لمن اريد و ساسرد لكم قصه حدثت لي في الاول من نوفمبر 2004 اثناء تواجدي بسوق السيارات بمدينة نصر لبيع سيارة والدي رحمة الله و كان معي سائق و اثناء توقفي بالسياره خارج السوق لشراء مياة جائني الونش يجلس به ضابط برتبه نقيب طلب مني الرخص فاعطيتها له فاخذها و تحرك بالونش و لم يتحدث معي فركبت السياره و طاردت الونش حتى توقفت امامة و قلت للضابط لقد احترمتك حينما طلبت مني الرخص فيجب ان تحترمني و تخبرني عما سوف تفعله او تخبرني ما اقترفته من ذنب و حينها قال لي لقد تحركت للامام حتى لا اوقف الطريق و اخبرني ان الوقوف خارج السوق ممنوع فقلت له لم اتوقف كنت اشتري مياه فقال لي اسف فهذا القانون بكل احترام و قلت له اتعرف اللواء فلان او العميد فلان فقال لي و الله لا اعلم الا اللواء المسئول عني هنا و قد وقع علي جزاءات فاحترمته و اعطيته مبلغ الغرامه و اثناء تحرير الايصال حضر ضابط حدث معه ذات المشكلة و قال له انا الضابط فلان و حضرتك اخذت رخص زوجتى لانها تقف خارج السوق فقال النقيب له عينيه ثواني فقلت له حرر له مخالفه فقال للضابط هل تريد شيئا فرد الضابط لا انا اقف فقط فقلت له ان لم تحرر له مخالفه لن اسكت قال لي براحتك فقلت له اقسم بالله لن اسكت فقال روح اشتكيني فقلت له اعطني اسمك فكتبه بكل عنجهيه خلف الايصال النقيب ن.ش فاخذت الايصال وقلت له و الله هشيلك الى على كتفك فبدا الصدام حين قال لي (عندما تكون ضابط ابقى خذ حقك) فاستفزني القول فوجدت نفسي اتهور عليه قولا و هو داخل الونش مما ادى الى نزوله من الونش و الاشتباك معي و لحسن حظي في ذلك اليوم كان اليوم الاول لارتداء الشرطة الزي الشتوي فاشتبكنا و كنت ارتدي قميص و يعلوة جاكيت مفتوح فجذبني من القميص فقطع اول زر بالقميص و جذبته من البلوفر الاسود فلم يصيبه مكروه و بدأنا الاشتباك و نزل العساكر من على الونش يمسكونني للضابط حتى يستطيع ضربي و لكني هذا اليوم عرفت ما فائدة قصر القامة فهم الضابط من فوق العسكر ليضربي فلم يطولني و هميت بضربه برجلي من اسفل العساكر فاصبته في بنطاله الاسود باسفل نعلي تاركا علامات الحذاء و هنا فضوا الاشتباك و ركبت سيارتي و هرولت الى لواء المرور المسؤول عن المنطقه و الضابط و كان يركب سياره نصف نقل فتوقفت امامة حين بالسياره و قلت له انا محامي و تم الاعتداء علي من قبل ضابطك و قطع لي زرائر قميصي فامتص غضبي و توقعت ان ياتي الضابط و يعتزر و لكن حين استدعاه اللواء فجاء الضابط المتكبر و قال بكل صوت عالي للواء ( شوف بص ضربني و رجله معلمه علي ازاي )  فقلت له انت بتعلي صوتك امام مسؤولك فقلت للواء انا مضطر امشي فقال لي اصبر حتى يتم عمل محضر صلح بينكما فقلت له لا انا متعجل من امري و تحركت مباشرهً الى قسم مدينة نصر اول و قمت بتصوير الرخص و الايصال و الكارنيه و دخلت لتحرير محضر فبدا المامور يتلكأ و جلست قرابه الساعتين في مكتبه يحايلني لدرجة انه كلم والدي على الهاتف و قال له بالحرف ( هدي الاستاذ يا حاج هو ابنك دة ابن سبع اشهر ) و هنا و بعد المكالمه فاخذت اوراقي من امام المامور بغضب و قلت له لا اريد محضرا فامسك بيدي و طلب ضابط النوبتجيه و قال له حرر له المحضر الذي يريده فقلت للمامور و يثبت فيه الساعه التي دخلت بها القسم و ليس الان حتى لا يكون الضابط قد انهي خدمته و دونوا المحضر و اكتشفت ان والد الضابط لواءا ايضا بالشرطة ثم ذهبت بعد ذلك الى مديريه امن القاهره و حررت محضرا اخر لدى ضابط عظيم المديريه و في اليوم التالي ذهبت الى وزارة الداخليه و قمت بعمل محضرا ثالثا و المحضر الاول بقسم مدينة نصر حدث به عجب العجاب فقابلوني وكلاء النيابه و جلسوا معي لاثنائي للتنازل عن المحضر و قابلوني بالضابط فتوهمت انه سيعتذر و لكن تكبره جعلني متمسك بموقفي حتى عندما قال لي احد وكلاء النيابه السادات قام بالاتفاقيه و هو منتصر و قالو لي تنازل و سوف تكسب صداقاتنا جميعا فاصريت على موقفي و فوجئت بالقضيه بعد ذلك محفوظة فقمت بعمل تظلم لرئيس النيابه فحفظ ثم تظلم اخر للمحامي العام فحفظ ثم تظلم ثالث للمحامي العام الاول فحفظ ثم تظلم رابع للنائب العام فجاء الحق من النائب العام في تاشيرته و هي احاله الضابط الى النيابه العسكريه لاتخاذ اللازم ضده و هي معناها انه مذنب و اذا لم تحاكموه عسكريا لمصلحته سوف احاكمة مدنيا و توالت الجلسات دون حضوري و بعد استئنافه ضد الحكم العسكري جاء الحكم النهائي عليه بخصم خمسة ايام و لا يخفي عليك عزيزي القارئ ان تلك العقوبه سوف تحرمه من ترقيته و هذا يعني انه لا يضيع حق وراءه مطالب و الى الان لم اعي هما للتعويض المادي برغم انه مضمون لان كل حق جنائي يستلزم تعويض مادي و اليكم النهايه هل من يقوم بذلك في ظل الحكم البائد الدكتاتوري السابق و سطوة الشرطة يهاب الخلق فيا أيها المحب للاضواء يا ايها الانتهازي يا ايها المتسلق الكاذب الارعن ما طار طير و ارتفع الا كما طار وقع ايها الابن المدلل للسلطه سيكون مستقبلك و ماضيك عبره لمن يعتبر سيكون تسلقك على جثث الشهداء حائل بينك و بين الغفران انشاء الله سيكون الكسب غير المشروع نهايتك و غيرك ممن استفادوا من الثورة و اصبحوا اثرياء و مصر في فقر مستمر فانا طارد للمحسوبيه و الوساطة و الشهرة